• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

والدة الطفلة المغدورة لمى: القاتل كيف يكون داعية

 والدة الطفلة المغدورة لمى: القاتل كيف يكون داعية
بواسطة سلامة عايد 28-12-1433 08:10 صباحاً 271 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات  استغرب من وصف طليقي بالداعية وهو المتسبب في وفاة فلذة كبده لمى».. بهذه العبارة بدأت والدة الطفلة المغدورة لمى وهي تمسح دموعها حزنا على صغيرتها التي توفيت نتيجة للتعذيب وفق ما جاء في منطوق التقرير الطبي.
وتضيف والدة لمى أنها لن تتردد في متابعة قضية ابنتها حتى يتم تنفيذ العدالة الناجزة في من تسببوا في وفاتها، موضحة أنها ارتبطت بطليقها والد لمى ولم تكن تتصور -وفقا لقولها- أنه يخفي خلف مظهره صورة عدائية أخرى، ولكنها اكتشفت حقيقته بعد مرور ثلاثة أشهر، وبينت أنه خلال ارتباطها به اعتاد على ضربها حتى يغمى عليها، ولدهشتها اكتشفت أنه يتعاطى المخدرات وعاطل عن العمل، وأن ما كان يفعله أمام الناس وادعاءه بحب التواصل مع الأعمال الخيرية، إنما كان لذر الرماد في العيون فقط.
وتابعت والدة لمى أنها انفصلت عنه وكانت في حينه حاملا بلمى المغدروة، وبعد ولادتها دعاها للعودة إليه بعد أن أقنعها أنه تغير وأصبح شخصا آخر، ولكنها اكتشفت بعد رجوعها أنه لم يتغير، ما جعلها ترفع دعوى في المحكمة لتنفصل عنه، وفي ذلك الوقت كانت لمى تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وزادت «عندها هددني بقطع النفقة عن لمى في حال تركها في حضانتي، فوافقت وقلت رزقي ورزقها على الله، وحكمت المحكمة بزيارته لها ثلاث ساعات في الشهر وأن لا يخرج بها خارج البلد الذي أسكنه في المنطقة الشرقية».
وتضيف والدة الطفلة المتوفاه أنها لم تحاول إثارة قلب لمى ضد والدها وإنما كنت أذكره بالخير أمامها باستمرار، وفي أحد الأيام طلبت لمى أن تذهب مع والدها وفعلا وافقت على ذلك، وأذكر أنني سلمتها له بحضور شيخ الحارة على أن يعيدها لي وخلال تلك الفترة كنت أكلمها يوميا وكانت سعيدة بوجودها في منزل والدها، ولكن فجأة تغيرت الأمور حينما بدأت أشعر أن كلماتها مقتضبة وفي نبرات صوتها شيء من الخوف.
وتستطرد قائلة إنها قبل تسعة أشهر جرى إبلاغها أن لمى تم إدخالها المستشفى إثر تعنيف من والدها وزوجته فقد أتى بها إلى مستشفى الشميسي مدعيا أنها سقطت أثناء اللعب، وللأسف كانت هناك إصابات متفرقة وآثار ضرب وحريق في بعض أجزاء جسمها، وأذكر أنني كنت أتنقل لزيارتها وطلبت مؤخرا نقلها إلى مستشفى في الشرقية ولكن القدر كان أسرع، حيث توفيت ابنتي لمى لتعلن نهاية مأساة استمرت تسعة أشهر تسبب فيها من كان من المفترض أن يكون الحامي والمدافع والسند لها (والدها).
وتابعت والدة الطفلة المتوفاه وهي تغالب دموعها طلبي الوحيد يتمثل في إنهاء هذه القضية بالقصاص لابنتي ممن غدروا بها، بالإضافة إلى حصولي على المستندات التي تسمح بدفنها ويكفيها ما عانته في حياتها.