• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

«الشورى» لــ «المرور»: لا تساووا بين عقوبات مخالفات الناقلات الخطيرة وغيرها

 «الشورى» لــ «المرور»: لا تساووا بين عقوبات مخالفات الناقلات الخطيرة وغيرها
بواسطة سلامة عايد 25-12-1433 08:27 صباحاً 260 زيارات
إخبارية الحفير - متابعات  أوضحت الإدارة العامة لمرور الرياض أن نظام المخالفات المطبقة على السيارات الصغيرة هي مثلها التي تطبق على سيارات النقل والشاحنات، وأن نظام المخالفات واحد.

وقال اللواء عبد العزيز حمد أبو حيمد مدير إدارة مرور الرياض: إن سيارات النقل الكبيرة المخصصة للخدمات كالشاحنات التي تنقل الغاز أو المواد البترولية أو المواد الغذائية، مسموح لها بالدخول إلى المدينة في كل الأوقات، مبيناً أنه ليست هناك مخالفات خاصة بالشاحنات التي تقوم بنقل مواد خطرة، وأنها تتساوى في نظام المخالفات مع غيرها، وأن النظام واحد ويسري على جميع الشاحنات.

وعاد اللواء أبو حيمد ليؤكد أن سائق الشاحنة المرتكب مخالفتين متتاليتين تشكلان خطراً على السلامة المرورية فإن جهاز التسديد يرفض قبول تسديد المخالفات، حيث يضظر المخالف للرجوع إلى هئية الفصل الجزائية لوضع العقوبة والمخالفة المناسبة.

وأشار مدير مرور الرياض إلى أن رجال المرور دائماً ما يتابعون الشاحنات، والتأكد من سلامة الأنوار الخلفية للسيارة، حيث إن هناك تساهلا من قبل سائقي هذه السيارات في هذا الأمر.

وحول تخصيص رخصة خاصة بنقل المواد الخطرة بحيث لا تكون كغيرها، قال اللواء أبو حيمد: إن هناك نوعين من الرخص عمومي وخاص، وإن سائقي السيارات الكبيرة تستخرج لهم رخص عامة، مشيراً إلى أهمية أن تقوم الشركة المتخصصة في نقل المواد الخطرة بتدريب سائقيها على هذا النوع من السيارات، والتأكيد على أهمية التقيد بالأنظمة المرورية أثناء القيادة.

وقال مدير مرور الرياض: إن هناك ترتيبات جارية لمراجعة آلية دخول الشاحنات الخطرة لوسط مدينة الرياض، مبيناً أن الأمير محمد بن سعد نائب أمير منطقة الرياض قد ذكر في المؤتمر الصحفي السبت الماضي بعد حادثة انفجار شاحنة الغاز في الرياض أن هناك ترتيبات لمراجعة آلية دخول الشاحنات الخطرة، وأنه سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

إلى ذلك يرى الدكتور سعود السبيعي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى أن السيارات التي تحمل مواد قابلة للاشتعال من المفترض ألا تتساوى في العقوبة مع غيرها، وأنه يجب تغليظ العقوبة عليها ولا يطبق عليها نظام المرور العادي، بحيث تعامل كغيرها من الشاحنات الأخرى، داعياً إلى أهمية ألا تتحرك إلا في أوقات محددة، وتسير بطريقة آمنة، وإذا اضطروا إلى إدخالها في المدن في أوقات الذروة فتكون هناك سيارات تراقبها.

وقال الدكتور السبيعي: ''إن شاحنات النقل الخطرة لا بد أن تختلف عن غيرها من شاحنات نقل المواد الغذائية وغيرها، إذا ليس من المفترض أن تسير في أي وقت، وتحدد لها أوقات معينة غير أوقات الذروة، وهي محملة بمواد خطرة، ومن المفروض أن تمديدات الغاز تكون عبر الأنابيب، فمنازلنا وشوارعنا أصبحت تعج بالقنابل الموقوتة، كم لنا من سنة ونحن نتعامل مع الغاز، وبيوتنا مليئة بالأسطوانات، وموضوع السلامة يجب أن نهتم به بشكل أكبر''.

وكشف السبيعي أن اللجنة الأمنية في مجلس الشورى ستقوم بمناقشة تداعيات انفجار الرياض، وقال: ''ما حدث يهم كل لجنة وكل مواطن ومسؤول وكل جزئية تهتم بها جهة معينة، واذا استدعى الأمر تعديل أي مواد تتعلق بالحادثة بهدف تطويرها فسنقوم بذلك''.

وأبان رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى أن أي أشياء في استخدامها خطر يجب الحرص عليها، وأن المسؤولية تقع على الجهات المنفذة والمقدمة لهذه الخدمة، وليس هناك داع لأن تمتلئ شوارعنا بسيارات نقل الغاز في أي وقت وزمان، وأنه تجب مراعاة الظروف المناخية في بلادنا، إذ ليس من المعقول أن تسير شاحنات تحمل مواد مشتعلة في درجة حرارة عالية.

وأوضح أن الذين صنعوا هذه المواد وضعوا قواعد وإجراءات تتناسب مع ظروفهم المناخية، ففي البلدان ذات الظروف المناخية الباردة يختلف وضعها عن أجوائنا الحارة، مشيراً إلى أن مجتمعاتنا أخذت التقنية واستخدمتها دون مراعاة قواعد السلامة فيها.

ويقترح السبيعى أهمية أن تكون أمام الشاحنات الخطيرة وخلفها سيارة مرور، تنبه الآخرين إلى الابتعاد عنها، بحيث تسير في مسارها المحدد وبسرعة معينة، لا تتجاوزها، كي لا يترك لهم الأمر كما يشاؤون.

وشدد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى على أهمية مراعاة قواعد السلامة والظروف المناخية لبلادنا، وقال: فمن غير المعقول أن يكون سير شاحنات نقل المواد المشتعلة في الدول المناخية الباردة، كما هو في الأجواء الحارة لدينا، إذ من الضروري مراعاة الظروف المحلية، مشيراً إلى أن في البلدان الباردة من النادر أن تجد هذه الشاحنات تسير كما تسير في شوارعنا التي امتلأت بالقنابل الموقوتة، وأن شوارعنا تحولت إلى فوضى منظمة، حيث نجد الكثير يتنقل بين المسارات دون أدنى اعتبار لسلامة الآخرين، وبدون استئذان.