الأسد: سأعيش وأموت في سوريا
إخبارية الحفير - متابعات استبعد الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات نشرت أمس فكرة مغادرته سوريا، مؤكدًا أنه يريد أن «يعيش ويموت» فيها، محذرًا من تداعيات على العالم بأسره في حال تعرض بلاده لغزو أجنبي. وفي ظل تصاعد العنف بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على جبهات عدة أبرزها أمس بلدة حدودية مع تركيا، شهدت المفاوضات الجارية في الدوحة لتوحيد أطياف المعارضة السورية تقدماً ملحوظًا. فيما، أكد الرئيس التركي عبد الله جول أمس أن أنقرة تجري محادثات مع حلف شمال الأطلسي حول نشر نظام دفاعي على الأراضي التركية لمواجهة تهديد صاروخي محتمل من جانب سوريا. وقال جول «إن تركيا ليس لديها نية للدخول في حرب مع سوريا لكنها تريد اتخاذ خطوات في مواجهة أي تهديد محتمل من جارتها الجنوبية». وأضاف «عندما تكون هناك مخاطر محتملة من هذا النوع تتخذ كل الإجراءات الاحتياطية الضرورية، من بين هذه الاحتياطات اتخاذ إجراءات لمواجهة الصواريخ الباليستية والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى».
وقال الأسد في مقاطع مكتوبة وشريط مصور نشرتها قناة «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني أمس «لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر، أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا». وتدعو بعض الدول الغربية وتركيا ودول عربية والمعارضة السورية إلى تنحي الأسد لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرًا، وأدى إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتأتي تصريحات الأسد بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حديث تلفزيوني أنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا. وفي حين ترفض روسيا والصين وإيران، أبرز الدول الحليفة للنظام السوري، أي تدخل في النزاع وتدعو إلى دعم حل يتوصل إليه السوريون بأنفسهم، حذر الأسد في مقابلته مع القناة الروسية من أن «كلفة الغزو الأجنبي لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها». وقدم الأسد بلاده على أنها «المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة»، معتبرًا أن أي هجوم عليها «سيكون له أثره الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادىء». وأضاف بشار في المقابلة التي أجريت معه بالانكليزية وتبث كاملة اليوم على القناة «لا اعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده».
سياسياً، وفي الدوحة حيث تستمر اجتماعات المعارضة السورية، تمت صياغة مشروع جديد لمبادرة تتضمن الاتفاق على قيادة سياسية جامعة للمعارضة تنتج عنها لاحقا حكومة انتقالية.
وقال القيادي في تنظيم الإخوان المسلمون صدر الدين البيانوني «كل منا أعطى ملاحظاته ثم صاغت أمانة سر الاجتماع مشروعًا يلخص كل الآراء وزعوه علينا وسنعود لاحقا لإبداء الرأي فيه» .
وقال المعارض البارز رياض سيف للصحافيين «لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل ويبدو أن لها الآن حظوظ نجاح كبيرة». وأضاف أنه «يجب الآن الاتفاق حول قيادة سياسية أو هيئة عامة وطنية تتولى بعد ذلك درس كل الخيارات».
وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع أمس يهدف إلى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لإنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة. ويقود سيف مبادرة مدعومة أميركيا تقوم على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تنبثق عنها حكومة في المنفى. إلا أن المجلس الوطني السوري الذي اعتبرت الولايات المتحدة أنه لم يعد ممثلا لكل أطياف المعارضة، أعلن أمس الأول مبادرة لاقامة «مؤتمر وطني» في «الأراضي المحررة» يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة.
من جهتها، اتهمت دمشق أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالمشاركة مع دول وتنظيمات «إرهابية» في مخطط «لتدمير سوريا»، وذلك غداة قوله إن النظام السوري لن يستمر طويلا.
ميدانيا، حصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة أمس 108 قتلى هم 32 مدنيًا و28 مقاتلًا معارضًا و48 جنديًا نظاميًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وبين القتلى 10 مقاتلين معارضين و16 جنديًا نظاميًا على الأقل في اشتباكات دارت بين الطرفين في بلدة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بحسب المرصد.
ووقعت الاشتباكات التي توقفت في فترة المساء، بين مئات من المقاتلين المعارضين دخلوا البلدة ذات الغالبية الكردية فجر أمس من محورين، أحدهما غرب القرية مباشرة من الأراضي التركية عبر معبر حدودي مقفل وغير رسمي، والآخر قرية تلف حلف جنوب راس العين، بحسب ما أبلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وقال الأسد في مقاطع مكتوبة وشريط مصور نشرتها قناة «روسيا اليوم» على موقعها الالكتروني أمس «لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر، أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا». وتدعو بعض الدول الغربية وتركيا ودول عربية والمعارضة السورية إلى تنحي الأسد لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 19 شهرًا، وأدى إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتأتي تصريحات الأسد بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حديث تلفزيوني أنه موافق على تأمين خروج آمن للرئيس السوري من أجل تسهيل المرحلة الانتقالية في سوريا. وفي حين ترفض روسيا والصين وإيران، أبرز الدول الحليفة للنظام السوري، أي تدخل في النزاع وتدعو إلى دعم حل يتوصل إليه السوريون بأنفسهم، حذر الأسد في مقابلته مع القناة الروسية من أن «كلفة الغزو الأجنبي لسوريا ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها». وقدم الأسد بلاده على أنها «المعقل الأخير للعلمانية والتعايش في المنطقة»، معتبرًا أن أي هجوم عليها «سيكون له أثره الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادىء». وأضاف بشار في المقابلة التي أجريت معه بالانكليزية وتبث كاملة اليوم على القناة «لا اعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه، لكن إذا فعلوا ذلك، لا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعده».
سياسياً، وفي الدوحة حيث تستمر اجتماعات المعارضة السورية، تمت صياغة مشروع جديد لمبادرة تتضمن الاتفاق على قيادة سياسية جامعة للمعارضة تنتج عنها لاحقا حكومة انتقالية.
وقال القيادي في تنظيم الإخوان المسلمون صدر الدين البيانوني «كل منا أعطى ملاحظاته ثم صاغت أمانة سر الاجتماع مشروعًا يلخص كل الآراء وزعوه علينا وسنعود لاحقا لإبداء الرأي فيه» .
وقال المعارض البارز رياض سيف للصحافيين «لقد تمت مناقشة المبادرة (التي يقودها) بالتفصيل ويبدو أن لها الآن حظوظ نجاح كبيرة». وأضاف أنه «يجب الآن الاتفاق حول قيادة سياسية أو هيئة عامة وطنية تتولى بعد ذلك درس كل الخيارات».
وكانت قطر والجامعة العربية وجهتا دعوات لمختلف فصائل المعارضة السورية للمشاركة في اجتماع موسع أمس يهدف إلى توسيع المعارضة والبحث في مبادرة مدعومة من واشنطن لإنشاء قيادة سياسية جديدة للمعارضة. ويقود سيف مبادرة مدعومة أميركيا تقوم على إنشاء قيادة موحدة تحت اسم «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تنبثق عنها حكومة في المنفى. إلا أن المجلس الوطني السوري الذي اعتبرت الولايات المتحدة أنه لم يعد ممثلا لكل أطياف المعارضة، أعلن أمس الأول مبادرة لاقامة «مؤتمر وطني» في «الأراضي المحررة» يضم 300 عضو يمثلون المجلس الوطني والتنسيقيات المحلية والجيش الوطني الحر والشخصيات المنشقة.
من جهتها، اتهمت دمشق أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بالمشاركة مع دول وتنظيمات «إرهابية» في مخطط «لتدمير سوريا»، وذلك غداة قوله إن النظام السوري لن يستمر طويلا.
ميدانيا، حصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة أمس 108 قتلى هم 32 مدنيًا و28 مقاتلًا معارضًا و48 جنديًا نظاميًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وبين القتلى 10 مقاتلين معارضين و16 جنديًا نظاميًا على الأقل في اشتباكات دارت بين الطرفين في بلدة رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بحسب المرصد.
ووقعت الاشتباكات التي توقفت في فترة المساء، بين مئات من المقاتلين المعارضين دخلوا البلدة ذات الغالبية الكردية فجر أمس من محورين، أحدهما غرب القرية مباشرة من الأراضي التركية عبر معبر حدودي مقفل وغير رسمي، والآخر قرية تلف حلف جنوب راس العين، بحسب ما أبلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن.