• ×
السبت 12 جمادى الثاني 1446

عندنا وعندهم مجرد ثقافات.

بواسطة سامي أبودش 28-01-1438 11:18 مساءً 1.3K زيارات

عندنا وعندهم مجرد ثقافات.

تشير إحدى الحقائق والمعلومات الغريبة والمضحكة لدى غالبيتنا ولكنها تعتبر بالنسبة لهم مجرد ثقافات متبعة في إحدى الدول الأوربية دون ذكر لاسمها أنه بإمكان المواطنة لديهم إذا نسي زوجها "عيد ميلادها" أن ترفع قضية بحقه ، وتتخذ ضده الإجراءات اللازمة ، ولكنها في المقابل .. ليس بإمكانها إلزام الزوج بمصاريف فوق طاقته وفرض عليه الاستدانة من البنوك وشراء الأغلى من كل شيء .. الخ بعكسنا ، لأن ثقافتنا تختلف تماما عن ثقافتهم من حيث التعامل والواجبات ولما هو معروف ومتبع لدى مجتمعنا ليصبح أمرا مسلما منه وواجبا تنفيذه .
كما تشير إحدى الحقائق والمعلومات التي تعتبر أيضا مجرد ثقافات وعادات متبعة في إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والدولة المحاذية للحدود الشمالية الغربية للصين , حيث مازال هناك الكثير من شعبها يمارسون واحدة من أغرب عادات الزواج في العالم , وهي عادة خطف الفتيات رغما عنهن لإجبارهن على الزواج وهو أمر يخالف ثقافاتنا تماما ، لأن إسلامنا لا يوجد فيه أن تختطف الفتاة وتغتصب ويتم الباسها الطرحة البيضاء لتصبح زوجة لهذا أو ذاك ، بل كرم المرأة وصان حقوقها الشرعية ، وكذلك حفظ لها عزتها وكرامتها وأيضا قد رفع من شأنها وقدرها ، إلا أن ثقافاتنا التي مازالت عوضا عن ثقافتهم وهي الأقلية من حيث تداولها في مجتمعنا باتت مخجلة ومرفوضة كعدم الموافقة على تزويج البعض من النساء من قبل أولياء أمورهن بغرض الطمع أو الاستيلاء على مالهن أو لعدة أمور أخرى أو كالتي نسمع عنها بعدم تكافؤ النسب ... الخ .
وأخيرا .. ما أشارت به إحدى الحقائق والمعلومات لإحدى الدول الإفريقية بأنها تجبر مواطنيها (الرجال) وتحت طائلة القانون على الزواج بأكثر من امرأة وإلا فالسجن بانتظارهم ! وأن القرار لم يكن إلا صادرا من حكومتهم المبني من قبل فتوى رسمية لوزارة الشئون الدينية والأوقاف التابعة لديهم والذي يقضي بتعدد الزوجات ، حيث بسط على ضرورة زواج الرجل من امرأتين على الأقل ، وفي حال رفض الرجل يوجه له عقوبة السجن مدى الحياة ، كما أن العقوبة لا تقتصر على الرجال فقط بل تشمل النساء ، كما أن القانون يعاقب كذلك المرأة التي تحاول منع زوجها الزواج من امرأة أخرى بالسجن مدى الحياة ، بعكس ثقافتنا والتي تقضي بتخيير الزوج وله حرية الزواج سواء من الأولى أو من الثانية بحسب مقدرته المالية والمعنوية ، وفي الختام ... فهي مجرد ثقافات ممزوجة بالعادات والتقاليد والأنظمة التي تختلف تماما عن ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ، ولنحمد الله بأنها قد اختلفت في كل شيء عنا ، وإلا لوجدنا سجوننا قد ملأت بالكثير والكثير من الأزواج إلا ما شاء الله وهم القليل فينا .

سامي أبودش
كاتب مقالات.
أكثر