أخطاؤنا ومخططات القوى العظمى في صالح العدو الصفوي الفارسي
أخطاؤنا ومخططات القوى العظمى في صالح العدو الصفوي الفارسي. كان العراق البوابة الشرقية للمنطقة العربية في القرن الميلادي الماضي قبل الاحتلال الصفوي ،وكان هناك خطر صفوي فارسي قادم في ذلك القرن يريد تصدير الثورة الخمينية الفارسية للمنطقة العربية بدءاً ًمن العراق من أجل الهيمنة والسيطرة عليها . فتصدى النظام العربي العراقي في بغداد عام ١٩٨٠م لهذه الهجمة الشرسة بكل قوة وحزم بدعم من أشقائه العرب ، وعلى الرغم من الخسائر الباهظة لهذه الحرب التي استمرت ثمان سنوات ، إلا انها نجحت في كبح جماح ايران وصد الريح الصفوية العاتية على المنطقة العربية ، وعندما أدركت القوى العظمى نجاح العرب في تعاونهم العسكري وتفوقهم في هذه الحرب قامت بالتخطيط الماكر لإضعاف هذه القوة المتنامية في الشرق الأوسط ، وذلك من خلال ضرب العرب بعضهم ببعض، حتى تضعف قوتهم وتتلاشى من خلال تأجيج مشكلة حقل الرميلة العراقي ،وقد اوعزت هذه القوى للرئيس العراقي صدام حسين بأن هذا الامر شأن داخلي بين العرب لادخل لنا به ،فتم اجتياح الكويت، وفعلا لم يدرك هذا الرئيس اللعبة وماتحيكه تلك القوى فتهور واندفع ورمى بقواته واحتل الكويت وكان ذلك هو الفخ الذي نصبته تلك القوى له وللعرب حتى يتم اضعافهم واشغالهم واحداث فجوة وجرح عميق بين الانظمة العربية للحد من تعاونهم كما حدث في الحرب العراقية الايرانية، تلا ذلك حصار طويل أضعف العراق وعزله عن محيطه العربي حتى تم احتلاله عام ٢٠٠٣م وإسقاط نظامه العربي وتسليمه لإيران على طبق من ذهب، وتعيين حكومة صفوية عميلة أضعفت العراق وجعلته تابعا لإيران الفارسية ،وبدأت ببث سمومها الطائفية بين العراقيين وتأجيجها في البلاد العربية بدعم من ايران، وعزل العراق عن محيطه العربي ،وموجة قتل طالت الوطنيين من العراقيين العرب وتحديداً العرب السنة ،وتهديد ممثلي الدول العربية من خلال ميليشياتها الإرهابية ، بل والتخطيط لضرب العرب خصوصا الدول العربية الخليجية من خلال اليمن بدعم الحوثيين الصفويين لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية الذي يعد صمام الأمن والأمان لتلك الدول . لذا سقطت البوابة الشرقية بيد الصفويين بمساعدة وتخطيط القوى العظمى ثم سقطت البوابة الجنوبية والمهمة لدول الخليج وجزيرة العرب بسقوط صنعاء، فكانت بارقة الأمل في عاصفة الحزم التي قادتها السعودية لاستعادة البوابة الجنوبية من يد العدو الحوثي الصفوي الايراني ، وأصبحت قوات الشرعية تطرق ابواب صنعاء والامر في صالحها الى هذا الوقت ،فعلى العرب أن لايتركوا اليمن إلا بعد أن يتم تخليصه من العدو الحوثي الصفوي مهما كلف العرب هذا الأمر من خسائر. وحذاري حذاري من مخططات القوى العظمى والمؤامرات التي تحاك ضد أمننا القومي العربي لصالح ايران الصفوية وميليشياتها الارهابية، ويجب أن نستفيد من دروس الماضي الطويل لتفادي الوقوع في الأخطاء فاخطاؤنا ومخططات القوى العظمى دائما في صالح العدو الصفوي الفارسي. فايز عواد مناحي الثنيان | ||