دور الأتراك التاريخي في الإسلام
![]() | ![]() | |
دور الأتراك التاريخي في الإسلام الأتراك تاريخيا كانوا مناصرين للإسلام بشكل عام عندما يصلون إلى المناصب السياسية والقيادية في الخلافة الاسلامية فقد اعتمدت الخلافة العباسية على الأتراك منذ زمن المعتصم بالله . وتسلموا قيادة الجيوش الإسلامية فبنى لهم مدينة سر من رأى ( سامراء ) ثم ظهر لهم نفوذ كبير في الشأن السياسي وأصبحت بيدهم وزارة التفويض في إدارة شؤون الخلافة العباسية و على الرغم من بعض الأخطاء الداخلية والمتمثلة بإستبداد بعض وزراء الخلافة من الأتراك إلا أن ذلك لايضر بالمبدأ الاساسي وهو نصرة الإسلام ورفعته الذي عمل عليه الأتراك في أغلب تاريخهم وعندما تسلط البويهيون الفرس الشيعة على الخلافة وهيمنوا على مقاليد الأمور وسجنوا الخليفة العباسي القائم بالله بالتحالف مع الفاطميين الشيعة وطلب الخليفة من السلاجقة الاتراك السنة النصرة لمواجهة تلك الأفكار الضالة التي كانت تنشرها تلك الفرق الضالة وموجة القتل التي كانت تطال أهل السنة من قبل تلك الفرق الضالة في العراق والشام وغيرها فتمكن طغرل بك الزعيم السلجوقي التركي المسلم من دخول بغداد وتحرير الخليفة العباسي من تسلط البويهيين عام ٤٤٧ هـ وهو العام الذي سقطت فيها دولة بني بويه الشيعية ومن هنا بدأ نفوذ السلاجقة السياسي يزداد لمواجهة الحركات الداخلية التي كان يقوم بها الشيعة البويهيون والفاطميون والقرامطة والاسماعيليون بالتحالف مع أعداء الإسلام البيزنطيين والصليبيين النصارى وكان لهم دور هام في التصدي لذلك التحالف المشؤوم فهزم السلاجقة الروم البيزنطيين في اسيا الصغرى مع القائد الشهير الب ارسلان السلجوقي قائد معركة ملاذكرد الشهيرة٤٦٣هـ. اذاً كان للسلاجقة السنة دورين الأول داخلي من خلال التصدي للحركات الشيعية عسكريا وفكريا فلابد من الإشادة بدور وزير ال سلجوق نظام الملك الذي أسس المدارس النظامية في الإسلام ورفدها بالعلماء والفقهاء الذين عملوا على مواجهة الأفكار الباطنية الضالة بتوعية الناس بخطر تلك الافكار الضالة ونتيجة لمواجهة تلك الفرق فكريا فقد طالت يد الغدر الإمام أبوحامد الغزالي حجة الإسلام على يد الاسماعيليين اما الدور الخارجي والمتمثل في التصدي للبيزنطيين والصليبيين فقد عملت الكيانات السياسية الشيعية من أمثال الدولة الفاطمية والتي سعت إلى تقويض الإسلام وضرب هيبة الخلافة العباسية بالتحالف مع الصليبيين الغزاة عندما تحالف وزيرالخليفةالمستعلي الفاطمي بدر الجمالي مع الصليبيين فافشل السلاجقة ذلك التحالف كما كان لهم دور في التصدي للحملات الصليبية من خلال اتابيكاتهم في الموصل وديار بكر وغيرها مع القادة الاتراك آق سنقر وعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وإحكام الطوق العسكري على الإمارات الصليبية وتحريرها مثل الرها وانطاكية وحلب ودمشق وإسقاط الفاطميين الشيعة وإقتلاعهم من مصر على يد أسد الدين شركوه وابن أخيه صلاح الدين وإحباط مؤامراتهم ضد الإسلام وهزيمة الصليبيين في حطين الشهيرة ٥٨٥هـ كما كان للمماليك الأتراك من بعدهم دورفي التصدي للمغول والصليبيين فقد اوقفوا الزحف المغولي عندما هزموا المغول بعين جالوت عام ٦٥٨ هـ وكان لهم السبق في تحرير العالم الإسلامي من التواجد الصليبي من خلال تحرير آخر معاقلهم في عكا وطردهم نهائيا من البلاد الإسلامية عام ٦٩٠هـ كما كان للعثمانيين دور في التصدي للصفويين الذين احتلوا العراق وبدأوا بالزحف تجاه بلاد الاناضول والشام وبلاد الحرمين عندما تحرك السلطان سليم الاول وابنه سليمان القانوني فهزموهم في جالديران والموصل وبغداد وخلصوا السنة في بغداد من بطش اسماعيل الصفوي وأعوانه وحموا مراقد الائمة والمكتبات الإسلامية من عبث هؤلاء الروافض وجعلوا نفوذ الدولة الصفوية منحصرا في تبريز كما أنهم وقفوا في وجه البرتغاليين الذين تحالفوا مع الصفويين وحموا بلاد الحرمين والسواحل الإسلامية من تلك الهجمة البرتغالية الشرسة بعكس العنصر الفارسي عندما يصل للمناصب السياسية يسعى دائما لإعادة مجده التليد من خلال دعم وتحريك تلك الحركات الضالة آنفة الذكر واستثني من ذلك العنصر الفارسي الذي خدم الحضارة الإسلامية علميا وحضاريا هذا بالنسبةً للعنصر التركي عندما يصل للحكم والسياسة في أغلبه يكون خير نصير للإسلام وأكيد أن هناك أخطاء فردية من بعض الوزراء الأتراك خلال حكم العباسيين لكن تكاد تكون محدودة وداخلية ، وقد استمرت الخلافة العثمانية في نهجها لخدمة الإسلام حتى ضعفت من بعد السلطان سليمان القانوني . فالأتراك تاريخيا كانوا يؤمنون بحكومة الشراكة بينهم وبين العرب في ظل الخلافة الإسلامية أما الفرس فقد شكلوا معضلة كبيرة للخلافة الإسلامية في الحكم والشؤون السياسية يدلنا على ذلك أنهم سعوا لإعادة مجدهم الفارسي التليد من خلال ثوراتهم ضد الخلافة من أمثال ثورة أبو مسلم الخراساني وبابك الخرمي و البرامكة وطاهر بن الحسين كما انهم استغلوا التشيع لآل البيت لغاياتهم الخاصة بهذا نستطيع القول أن الأتراك في أغلب تاريخهم هم عون ونصير للإسلام وأرجو أن أكون قد سلطت الضوء بشكل عام على قضية نصرة الأتراك للإسلام وقد حاولت قدر الإمكان أن أوجز وابتعد عن التفاصيل وسرد الأحداث التاريخية الكثيرة لإعطاء صورة واضحة ومختصرة للقارئ الكريم بقلم فايز عواد مناحي الثنيان | ||
![]() | ![]() |
صراحة جهد جبار منك ونها للأعلا
وطبعاً الأتراك يجهلهم الكثير من العرب واكثرهم لا يعلمو ماذا فتحو وماذا فعلو لخدمة الأسلام
ولا يعلمو ان اكبر دوله واكثر دوله استمرت لسنين هي الدولة العثمانيه ومن حكامهم طبعا؟
كلهم اتراك من عثمان الأول الى عبد الحميد الثاني
وشكراً مرة اخرى
معك
طالبك / عبدالله طليحان الشمري
ونشكر لك ثناءك وتعليقك المفيد حول رأيك بالاتراك وتاريخهم السياسي الممثل بالدولة العثمانية وخدمة هذه الدولة للإسلام ونحن بحاجة ماسة الى رأي طلابنا المتفوقين في مدرستنا الثانوية من امثالك ماشاء الله عليك فسر رعاك الله وحفظك ووفقك على هذا النهج في القراءة والاطلاع فالعلم ليس فقط حصد للدرجات من اجل الشهادة بل هو ابعد من ذلك بكثير
العلم قراءة طويلة وتأمل واسع ومناقشة وتحريك للقدرات العقلية وهو بناء للعقل الواعي والمدرك فاستمر في قراءتك وطلاعك وان شاء الله مستقبلك واعد بحول الله