• ×
السبت 19 جمادى الثاني 1446

شبابنا أمانة .. .. وأمننا بشبابنا

بواسطة خالد السمحان 10-08-1436 02:33 مساءً 1.1K زيارات

شبابنا أمانة .. .. وأمننا بشبابنا


ما العسل الذي لعقه شباب في عمر الزهور دُس من خلاله سم أفكار التنظيمات الارهابية فكانوا ضحايا أفكار هدمت مستقبلهم ومزّقت أكباد ذويهم وخسرهم الوطن بعد أن قوّمهم في مراحل التعليم ليكونوا لبنة لبنائه ضمن الواعدين من أبنائه ، تسائلات كثيرة تتبعها الف حيرة والغاز يجب فكها وتفكيك شفراتها فالتغرير لأي أمر ما طريقه متاح وممهد ولكن أن يكون للهدم وبهذا الشكل والوحشيه
هنا لا بد أن نضع علامات الاستفهام ونطرحها ولعل بداية الأمر علينا الاعتراف بخطأنا نحن كمجتمع كيف نصب هؤلاء خيام أفكارهم في عقول الأبناء من امدهم بالعدة والعتاد ، المجتمع بكل مستوياته انطلاقاً من الأسرة العين الأولى التي تراقب هذا الشاب وغضت الطرف عن تحولاته وعزلته واستسلمت لواقع يعيشه لوحده دون أن تحرك ساكن حتى تتفاجأ بما آلا اليه أبنهم ، لدينا خلل في الوسائل التثقيفية الدينية والدنيوية وهناك حلقة مفقوده ومسافة بين العمل التثقيفي والشباب إما للمكان او للزمان أو لنوعية المحاضر واسلوبه فالشباب دائماً يفضلون ورش العمل الجماعية والتطبيقات الحديثه ويتأثرون بأفكار من يتابعون فيها ، ففي السابق نجحت المراكز الصيفية في العمل ولكن ربما لم تنجح في المضمون وبالتالي كانت المخرجات ربما ( بعضها ) سلبية الآن تغير الوضع بدلاً من يأتيك الشاب عليك الوصول اليه في مكانه من خلال وسائل التواصل ودعم البرامج المساعده لتوجيه الشباب واحتوائهم وتغيير المفاهيم لديهم وتبيان الحق وتوضيح حقيقة ما يدور حولهم وما يحاك ضدهم وتعزيز روح الوطنية لديهم وتشجيعهم على أن يكونوا عضواً فعّالاً وله دوره وأهميته في مستقبل وطنه الذي يعوّل عليه الكثير ، في النهاية العسل الذي استلطفوه فجذبهم ولعقوه بسم الفكر الارهابي من صناعة معادية للدين والوطن علينا تقطيع خلاياه وتشريحها وإذابتها وقطع يد كل من تبني بيوته على شجرتنا ( الوطن ) التي نستظل بها لننعم بزهورها ( الشباب ) ونجني ثمارها ونأكل من خيراتها آمنين مطمئنين ، حمى الله وطننا وشبابنا من كل ما يخطط له الأعداء وحفظ لنا قادتنا وأمننا اللهم آمين .

خالد السمحان
أكثر