ثورة صمت الجزائر !!
ثورة صمت الجزائر !!
الكل شاهد كيف تتساقط الجمهوريات العربية واحدة تلو الأخرى وكيف لحكامها الطغاة إن يرضخوا لأرادت شعوبهم , فقد كانت الشرارة الأولى منذ بسقوط قائمة من الحكومات الجمهورية العربية فكانت أولى الحكومات الجمهورية التي سقطت تحت ثورة شعبية هي جمهورية تونس وبعدها جمهورية مصر والآن الوضع مرشح في جمهورية ليبيا أو اليمن والوضع يشير إلى إن المرحلة القادمة سوف تكون جمهورية سوريا وكذلك في جمهورية العراق فنجد شرارة الثورة الشعبية قد بدأت خصوصاً في مدينة بغداد والموصل والأنبار , وإما في جمهورية الصومال فهذه الجمهورية لها وضع خاص فهي تعيش تحت فلاتان سياسي وأمني وشبه غياب للسلطة فوضعه لا يؤهله إلى الدخول في الثورات الشعبية
نجد إن الجمهوريات العربية قد سقطت أغلبها والدلائل تشير إلى سقوطها بالكامل بأستثناء السودان الذي يعيش حالة من الأستقرار السياسي وكذلك الوضع في جمهورية موريتانيا التي كانت السباقة في الخلاص من رئيسها السابق ومن أركان حكومته الفاسدة وأما جمهورية لبنان فأنه لا توجد أصلاً حكومة حتى يثار عليها الشعب فكل ما هنالك مجرد حكومة لتصريف الأعمال ..
نجد إن الحكومات الجمهورية العربية سقطت بعضها والبعض الأخر يتهاوى إلى السقوط , الغريب في الأمر إن هناك حالة غياب لجمهورية أفتقدنها في هذه الثورات الشعبية والمتابع للأوضاع العربية يجد إن جمهورية الجزائر خارج نطاق الثورات الشعبية وحكومته منذ بداية الثورات في حالة صمت مطبق ولا تعير أي أهتمام لما يجري من حولها من تساقط للحكومات الجمهورية العربية ولم نرى أي تحرك لتلافي ما قد يحصل لديها من ثورة شعبية كالتي حاول بها الرئيس السوري واليمني في عملية قرارات إصلاحات طاف عليها الزمن لتلافي الثورة الشعبية , رغم أن الوضع الداخلي في الجزائر مشابه للأوضاع الشعوب العربية التي خرجت في ثورات شعبية ضد أنظمتها الفاسدة وهي السبب الرئيسي في خروجها وبسببها سقطت الحكومات .
والمتابع أيضاً يجد إن هناك حملة قوية من الإعلام الجزائري بجميع وسائله لتشكيك بصحة ما تورده وسائل الإعلام الفضائية وخصوصاً قناة الجزيرة والعربية و بي بي سي وغيرها من القنوات الأخبارية وكذلك الصحف و أيضاً وكالات الأنباء العالمية عن ما يجري في الوطن العربي من ثورات شعبية ومحاولة تكذبها بأستمرار كون هذه الوسائل الإعلامية خدمة الثوراث الشعبية إعلامياً وساعدت على أنتشارها فالإعلام الجزائري يحاول إثارة شكوك حول هذه الوسائل الإعلامية لعدم تصديقها ونجد محاولات يائسة في التشكيك في نزاهة وصحة ما تورده هذه الوسائل الإعلامية , ونجد إن الإعلام الجزائري لا سيما الرسمي منها يعيش في وادي آخر والثوراث العربية وما يحدث في الدول العربية في واد آخر , ولا تعير أي أهتمام بما يجري في محيطها ولا تبرز هذه الوسائل وعدم تسليط الضوء على أي ثورة عربية و تتناول ما يحدث حولها من ثورات وكأنه خبر حدث حاصل لحادث سير في أحدى شوارع كازاختسان !! .
أعتقد بأن وضع الصمت في الجزائر هو بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة أو ربما إن الوضع مطمئن وهذا ما يريح الحكومة الجزائرية ويجعلها لا تهتم بما يجري كون الرئيس ليس من ضمن قائمة دول الغرب للرؤساء منتهي الصلاحية !!!
دمتم سالمين ,,,
عبدالمجيد الذرفي
خاص إخبارية الحفير
فعلا الجزائر لماذا هذا الصمت السياسي من تلك الثورات في تونس وليبيا ومصر ماسببه ان الواضح لي من خلال تتبعي للاخبار السياسية
ان الساسة في الجزائر لم يسجلوا موقف سياسي واضح من تلك الثورات بل اكتفوا بالتصريحات وقولهم هذا شأن داخلي يخص تلك الدول واكتفت الجزائر باستقبال اللاجئين الليبيين بعمل مخيمات لهم داخل الجزائر
هناك تعتيم اعلامي شديد لمايجري في الجزائر فرضته السلطات وهناك سياسةغير واضحة المعالم وتجري من وراء الستار اخي عبدالمجيد
الشعب الجزائري محتقن من غلاء المعيشة والاسعار وقد لجأت الحكومة الى الغاء ضرائبها على التجار وشددت اجراءاتها الامنية
ويبقى المشهد السياسي في الجزائر غير واضح سؤال يبحث عن اجابه .....وتبقى السياسة دائما هي اللعبة القذرة
تقبل تحياتي واحترامي