إلى سلطان القلوب .. إلى الأخ المحبوب ..

تخونني الكلمات وتتلاشى الحروف وتضيع كل التعابير ونرسب في مدرسة " رسائل إلى الأحبة "
خصوصاً إذا ما كانت إلى القريبين من القلب بل وتربعوا على عرشه حتى شيدوا " برجاً " أحبوه
" الطنايا " وأشادوا به لذلك لا جديد إذا قلت أنك عندما تجالسه وكأنك في حديقة " ورد " يكسوها
البياض ، تفوح من ثناياه رائحة الطهارة والطيبة والعفوية في كل شي لدرجة انه يتحدث معك وكأنه
يعرفك لسنوات طويلة وأما أنت الطرف الآخر بمجرد أن تلمح بعينيه الهدوء والبساطة تدرك أنك
أمام شخص لا يحمل في قلبه لأحد إلا الحب والود والاحترام ... لذلك رسالتي له :


إلى سلطان القلوب .. إلى الأخ المحبوب .. إلى الأجمل بكل شي عرفته فيه .. إليك أنت يا من فقدناك
جسداً ولم نفقدك روحاً وحساً وذكريات لن تزول إلا بلحاقنا بك .. إليك أنت يا من تسابقت لفقده
الدموع من المحاجر صدقاً .. إليك يا من احتبست لأجله مشاعر وانقبضت لسماع خبره القلوب .. إليك
يا من عزينا أنفسنا وعزينا الطهارة الصدق في المعاملة .. إليك يا من تختلف بمناداته الألسن وأناديه
" أخي " .. واصرخ باسمه " أخي " لمن تتركني ..!! ؟؟ أخي لمن أنا بعدك ..!! غير الواحد القهّار ..
" أخي " بكل زوايا الأماكن أشاهدك ولكنني أفتقدك .. " أخي " عايشتك سنين وعرفتك أعواماً .. ولكنها
أصبحت كالحلم الجميل الذي لن يتكرر .. بل هي كالطيف بجمال ألوانه .. وكنت كالسحاب يحترق فيه
البرق ويدوي فيه الرعد لتروي جفاف قلوبنا بالحب لتسقي أفئدتنا بالود والتقدير للصغير والكبير ..
اللحظات الرائعة في الحياة دائماً ما تُسرق ولا نشعر بعظمها وقيمتها إلا بمرورها وتلاشيها .. " أخي "
سأزورك لأروي لك أجمل الذكريات معك وأخبرك بأننا افتقدناك .. " أخي " سأدعو لك كل حين ..
أسأل الرب الرحيم أن ينزلك منازل الصالحين ويجعلك مع الصديقين .. أسأله سبحانه بعظمته وقوته
وقدرته أن يبدلك بدار خيراً من دارك وأن يجمعك مع من تحب مع المصطفى صلوات الله وسلامه
عليه والأنبياء في العليين اللهم اغفر لأخي سلطان وارحمه رحمةً واسعة يا رب العالمين .. اللهم آمين .



أخيراً

ارفع أحر التعازي لوالدي الغالي

فدغوش كساب العردان

ووالدتي الغالية

سهيه برجس العردان

وإخواني الغالين

ماجد و راضي و بشير

والي محبين سلطان القلوب ..