البرجماتيون وخطرهم على التاريخ والموروث الشعبي
يشكل البرجماتيون خطرا حقيقيا ومعضلة كبيرة على التاريخ والتراث فهم يسعون إلى ضرب الحقائق التاريخية واختزالها لصالح منافعهم المادية والمصلحية والتي تساعدهم على الثراء المادي الفاحش وكسب صداقة الآخرين من ذوي المناصب الرفيعة أياً كانوا .
ولقد سلك البرجماتيون سلوكا أنانيا اعوجا عندما قفزوا بكتاباتهم التاريخية على الحقائق والمسلمات التاريخية والتي لاتقبل الشك والظن بحدوثها واختزلوا الحقيقة التاريخية الثابته ضاربين بأسس وشروط البحث التاريخي عرض الحائط . في القصص والأنساب والأشعار والموروث الشعبي فظهرت كتاباتهم التاريخية فقيرة و ناقصة بل وأحيانا مزورة تفتقر للمنهجية والموضوعية والتي يجب على الباحث في التاريخ والتراث الأخذ بها والسير وفق قوانينها المشروعة والمعروفة لدى أكثر الباحثين والدارسين المهتمين بجمع المادة التاريخية أيِِِاً كان محتواها.
وبدأنا نرى الخلط والخبط والعبث والتبديل والتغيير والتجاوز والاختزال للحقائق التاريخية أمرا واضحا في كتاباتهم الرخيصة فلم يراعوا شروط منهجية الكتابة التاريخية والتي تقتضي البحث عن الحقائق وجمعها وفرزها وتحقيقها وتمحيصها من الشوائب والركام الأسود الذي علق بها ثم المقارنة والربط بين سياقاتها التاريخية المختلفة واستجلاء دلائلها ونتائجها بحيث تتوافق مع النقل والعقل ولقد رأينا ذلك في موسوعاتهم الكثيرة والتي تتحدث عن انساب القبائل العربية وتواريخها وأشعارها فجاءت كتاباتهم رخيصة ومزورة تفتقد إلى المنهجية في البحث التاريخي ،فوصل العبث والخلط والتزوير ذروته في كتاباتهم عن الأنساب والقصص والأشعار والتراث فلم يراعوا ضمائرهم في أعمالهم الكتابية التاريخية وانساقوا وراء لذاتهم وشهواتم الوقتية في الكسب المادي المنفعي الذي سوف يجنون ثماره من بيع مؤلفاتهم الرخيصة وتحقيق هدف من كان يدعمهم ويمدهم ويوجههم ممن سبقهم في نيل مكتسبات البرجماتية الدنيوية والوقتيه.
وقد وصف البرجماتية وليم جيمس بقوله: "ليس سوى النافع المطلوب في سبيل تفكيرنا تماماً، كما أن الصواب ليس سوى النافع المطلوب في سبيل مسلكنا".
إن نظرة البرجماتي لأي عمل يقوم به هي قاصرة على نتائج هذا العمل النفعية والمصلحية فهو لايأبه بالمفاهيم والقيم النبيلة التي حث عليها ديننا الحنيف ونادى بالقيام بها عند ممارسة أي عمل كان .
فالبرجماتيون هم أشخاص أنانيوا الطباع لايفكرون إلا بمايحقق لهم المنفعة والمصلحة المرتقبة على حسب الحقائق التاريخية الثابته ولم يشغلوا أنفسهم بمنهجية البحث التاريخي الواسعة بل قفزوا على الحقائق والمسلمات وبدلوا وغيروا واختزلوا وفق أهوائهم وميولهم الأنانية.
والحقيقة أنهم مهما عملوا من أعمال تخدم مصالهم ومنافعهم الدنيوية بقلب حقائق الماضي لتناسب الحاضر المادي المصلحي فان المستقبل سوف يكشف بطلان مايزعمه أصحاب المنافع والمصالح الوقتية ورداءة طرحهم التاريخي الرخيص
بقلم الاستاذ
فايز بن عواد الثنيان
باحث ومؤرخ
ولقد سلك البرجماتيون سلوكا أنانيا اعوجا عندما قفزوا بكتاباتهم التاريخية على الحقائق والمسلمات التاريخية والتي لاتقبل الشك والظن بحدوثها واختزلوا الحقيقة التاريخية الثابته ضاربين بأسس وشروط البحث التاريخي عرض الحائط . في القصص والأنساب والأشعار والموروث الشعبي فظهرت كتاباتهم التاريخية فقيرة و ناقصة بل وأحيانا مزورة تفتقر للمنهجية والموضوعية والتي يجب على الباحث في التاريخ والتراث الأخذ بها والسير وفق قوانينها المشروعة والمعروفة لدى أكثر الباحثين والدارسين المهتمين بجمع المادة التاريخية أيِِِاً كان محتواها.
وبدأنا نرى الخلط والخبط والعبث والتبديل والتغيير والتجاوز والاختزال للحقائق التاريخية أمرا واضحا في كتاباتهم الرخيصة فلم يراعوا شروط منهجية الكتابة التاريخية والتي تقتضي البحث عن الحقائق وجمعها وفرزها وتحقيقها وتمحيصها من الشوائب والركام الأسود الذي علق بها ثم المقارنة والربط بين سياقاتها التاريخية المختلفة واستجلاء دلائلها ونتائجها بحيث تتوافق مع النقل والعقل ولقد رأينا ذلك في موسوعاتهم الكثيرة والتي تتحدث عن انساب القبائل العربية وتواريخها وأشعارها فجاءت كتاباتهم رخيصة ومزورة تفتقد إلى المنهجية في البحث التاريخي ،فوصل العبث والخلط والتزوير ذروته في كتاباتهم عن الأنساب والقصص والأشعار والتراث فلم يراعوا ضمائرهم في أعمالهم الكتابية التاريخية وانساقوا وراء لذاتهم وشهواتم الوقتية في الكسب المادي المنفعي الذي سوف يجنون ثماره من بيع مؤلفاتهم الرخيصة وتحقيق هدف من كان يدعمهم ويمدهم ويوجههم ممن سبقهم في نيل مكتسبات البرجماتية الدنيوية والوقتيه.
وقد وصف البرجماتية وليم جيمس بقوله: "ليس سوى النافع المطلوب في سبيل تفكيرنا تماماً، كما أن الصواب ليس سوى النافع المطلوب في سبيل مسلكنا".
إن نظرة البرجماتي لأي عمل يقوم به هي قاصرة على نتائج هذا العمل النفعية والمصلحية فهو لايأبه بالمفاهيم والقيم النبيلة التي حث عليها ديننا الحنيف ونادى بالقيام بها عند ممارسة أي عمل كان .
فالبرجماتيون هم أشخاص أنانيوا الطباع لايفكرون إلا بمايحقق لهم المنفعة والمصلحة المرتقبة على حسب الحقائق التاريخية الثابته ولم يشغلوا أنفسهم بمنهجية البحث التاريخي الواسعة بل قفزوا على الحقائق والمسلمات وبدلوا وغيروا واختزلوا وفق أهوائهم وميولهم الأنانية.
والحقيقة أنهم مهما عملوا من أعمال تخدم مصالهم ومنافعهم الدنيوية بقلب حقائق الماضي لتناسب الحاضر المادي المصلحي فان المستقبل سوف يكشف بطلان مايزعمه أصحاب المنافع والمصالح الوقتية ورداءة طرحهم التاريخي الرخيص
بقلم الاستاذ
فايز بن عواد الثنيان
باحث ومؤرخ
الاستاذ فايز بن عواد الثنيان سعدت مساً
البرجماتية في أساسها مذهب أو نزعة عملية تقيس كل فكرة وعقيدة بالمنفعة الشخصية وبخاصة المال فلا علم وصواب ولا دين وأخلاق ولا خير وعدل إلا ما يجلب للإنسان نفعاً خاصاً أو يدفع عنه ضراً. وزعماء هذه النزعة ثلاثة: شيلر وديوي ووليم جيمس
فالأفكار عند البرجماتيين ما هي إلا أدوات تحاول البشرية بواسطتها أن تنجز ما تصبو إليه من غايات، كما أنه يجب أن يحكم عليها بمدى كفايتها في خدمة هذه الغايات، وعلى ذلك فالعقائد بمثابة أدوات نعالج بها الخبرة، ويجب أن نحكم عليها على هذا الأساس، ومن ثم فقد أصبحت البرجماتية اسمأ لأي موقف يؤكد أهمية النتائج من حيث أنها اختيار لصلاحية الأفكار.
لك شكري وتقديري
بارك الله فيك ومقال جميل جداً جداً
شكراً لشخصك الكريم على ما سطره قلمك الرائع
تحياتي
كفيت ووفيت
أخي فايز للاسف انهم كثر وانهم يعيشون في مجتمعنا ومن بين اظهرنا ويعبثون بالتاريخ ويشوهونه بأكاذيبهم ومصالحهم الدنيوية الرخيصة .
ولكن اصدقك القول اننا بخير ولله الحمد والشكر بوجودك انت ومن هم على خطاك يحملون هم التاريخ وتحري الدقةوتوثيقه بمصداقيه .
فلك مني جزيل الشكر أخي فايز كثر الله من أمثالك
ابوفيصل
تحية عطرة وبعد
الله يعافيك ويبارك فيك ونشكر لك تعقيبك ورأيك في المقال والله يحفظك ويرعاك
الاخ الكريم ابو فيصل المحترم حفيد البطل جمعه بن سنعوس السهيلي الزميلي (بطل الحقيبة) في وقت الشيخ مطلق بن ثنيان شيخ الزميل
تحية عطرة وبعد
بداية اشكر لك تعقيبك الكريم ورأيك ورأي الاخوة المثقفين من امثالك يهمنا والحقيقة ان الساحة التاريخية ابتليت بهؤلاء ومن لف لفهم من عوام الناس وبدأ العبث في التاريخ سواء كانت انساب او احداث فابعدوا بطون شمر عن نسبها الطائي الاصيل وامتدادها القبلي الاصيل وعمقها التاريخي والحضاري في جبليها اجا وسلمى وغيروا وبدلوا وقطعوا واختزلوا تاريخ قرى الجبلين واخرجوا بطون وفروع داخل قبيلة شمر الى قبائل اخرى لمجرد وجود تشابه في الوسم او وجود علاقة رحم مع القبائل الاخرى الذي قد تفرضه حالة التحالفات في حياة البادية غير المستقره انذاك
ومهما يكن من امر فأن التعويل سوف يكون على الجيل المثقف اما هؤلاء فابشرك بأن عجلة التاريخ المحقق سوف تدوس كتاباتهم الرخيصة مع مرور الزمن وترمي بها في مزبلة التاريخ مع قناعتي التامة بوجود ثغرات وفجوات كبيرة في تاريخ القبائل البدوية بشكل عام نتيجة لانعدام التدوين لديهم بسبب حياتهم غير المستقرة مما قد يؤدي الى صعوبة تدوين ذلك التاريخ المروي وغير المدون
لك شكري وتقديري
معلومات يفتقدها الكثير منا في هذا الزمان الذي طغت عليه المنافع الذاتية
فكل (الا من رحم الله )لا يفكر الا بمصلحته الشخصية ورغباته الذاتية
شكرا استاذ فايز من الاعماق
سرني مرورك ومشكور من الاعماق