عاداتنا الجميلة تندثر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم اما بعد :
كان وما زال أبناء قبيلة شمر من أكثر القبائل تميزاً بتمسكهم بعادات وتقاليد آبائهم والفخر بتراث القبيلة ، بل إن أبنائها الأكثر إحتراما وتقديرا بين القبائل الأخري ولن أطيل عليكم لأن حق شمر في هذه الحياة لاتستوعبه كتب ولا مواقع النت ولا حتي النحت علي الحجر، ويكفي أبناؤها فخرا أنها القبيلة الوحيدة من بين قبائل الجزيرة العربية والتي كانت لقرابة القرن دولة ذات سيادة في العصر الحديث .
في نهاية الثمانينات من القرن الماضي في المنطقة الشرقية وبالتحديد في مدينة البيضة الكبيرة تمت دعوتنا والتلزيم والإلحاح علينا من أحد الجيران القريب من بيوت الجماعة في حي المطار علي وجبة غداء ، وكان صاحب الدعوة من أحد أبناء قبائل الجنوب المعروفة في الملكة السعودية طبعا الحضور أغلبهم كانوا من جماعة المعزب وعندما قوِمْنا من المجلس الي المقلط لتناول الغداء وإذ بالصبية يسابقون آبائهم والآباء يسابقون شيبانهم والشيبان لم ينكروا عليهم والمعزب مثل الأطرش بالزفة عادي عنده وحنا ضعنا بالطوشة والله لايوريك بالغصب لقينا مكان نجلس فية علي الصحن من زحمة ( الورعان ) لان كل أب حاط ولده بحضنة ولقمه بحلقه والثانية بحلق ولده يعني كانت مأدبة غداء خارج نطاق العادات والتقاليد اللي تعودنا عليها ، ماصدقنا إننا خلصنا وعدنا أدراجنا الي جماعتنا وناسنا ونحن منتقدين ومستنكرين بل ونشجب الطريقة الغريبة من ذلك المعزب وجماعته .
ومع نهاية العقد الأول من بداية القرن الحادي والعشرين وفي بعض مجالس أبناء القبيلة وليس الكل بل البعض ، وفي مناسبات عديدة ، لقد رأيت بعض الشباب من أبنائنـا قد تفشي بهم مرض والعياذ بالله وهو دخيل علي قبيلتنا كنا بالأمس القريب نستنكره وننبذه والذي يعتبر خطوط حمراء لدي الأغلبية منا ومازال وهو المساس بمكانة كبار السن وعدم توقير الرجال الذين غزا الشيب لحائهم ممن تعدت أعمارهم الأربعين ومن هم أكبر منهم سناً أو الأجنبي الزائر الذي يفترض أن يستقبل بالحفاوة والتقدير ، ويتجسد هذا التعدي بأنه إذا دخل عليهم أحد من سالفي الذكر فتجد بعضهم لايتزحزح من ( المركا ) وكأن النزوح والتنازل عن ( المركا ) لمن يكبره سناً أو للأجنبي الزائر ينتقص من رجولته بل أن البعض يعتقد أن الجلوس علي ( المركا ) هو من حقوقه الشرعية بغض النظر عمن حوله سواء كانوا كبار سن أو كبار مقام أو أي كانت الأسباب بل ذهب فكرالبعض من هؤلاء الشباب أن جلوسه علي ( المركا ) لها مفعول الفياغرا يزيد من ذكوريته في ظل وجود من يكبره سناً يجلس بطرف المجلس .
رأيت بعيني لا أحد قال لي في أحد المجالس ، يدخل رجال إختلط الشيب بالسواد، بل أن بعضهم لحيته بيضاء ، رجال فيهم خير لهم صولاتهم وجولاتهم في المرجلة وعلوم الرجال ومنفعتهم للرجال سواءاً مع ربعهم أو مع الأجناب ولهم وضعهم الخـاص بالعربــي يرفعون الراس ويفتخــر بهم بعـد أن يسلمون يلتفتـون يـدورون ( مركا ) يجلسون عليه لايجدون فيجلسون بطرف المجلس بدون ( مراكي ) ، ليس لقلة في (المراكي ) ولكن لأن أبو الشباب ( مزندخ ) علي ( المركي ) لم يتخطي العشرين من العمر لاعارف ولامعروف ، مايمديه يفعل أو ينفع أحد بحياته القصيرة ولاحتي حياته المقبلة اللي بعلم الغيب لياصار هذي طلعته فالمكتوب باين من عنوانه ، المصيبة أو خلوني أسميها الطامة الكبري أن أبوه يري هذا المشهد وساكت ولا حياة لمن تنادي يعني الأب يحتاج الي تربية قبل الولد ، كذلك المعزب يجب عليه أن يُجلس الرجال في أماكنها يزعل اللي يزعل ويرضي اللي يرضي مايرد علي أحد ، يجب علي المعزب أن يكون حدْ في مثل هذه المسائل .
في زمان ليس ببعيد كان ( المركا ) يُرفع ولايوضع إلا للرجال المتميزين الذين فيهم خير ولا يجلس في وسط المجلس إلا اللي عليهم مُعتمد وعلي سبيل المثال وليس الحصر كالفارس والشجاع والكريم والشيخ وأهل العلم واللي نافعٍ ربعة وليس من هب ودب .
طبعا ( للمركي ) جلسة خاصة معروفة وثابتة وليس كما هو حاصل الآن البعض ينبطح علي جنبه وهو علي ( المركي ) مقفاه بصوب وراسه بصوب.
الحسن البصري غني عن التعريف في يومٍ من أيامه لمح أحد من يجالسهم شيبةً في لحيتة فأخبر الحسن البصري بوجود الشيبة في لحيته وأنه بداية الطريق الي الكهولة والعجز والحاجة الي الغير ، ففرح الحسن البصري لوجود الشيبة في لحيته وبدا ذلك واضحاً عليه فسأله من أخبره بأمر الشيبه بأنه لم يتكدر ولم يضجر من الخبر بل بدا علية السعادة والفرح والسرور فقال الحسن البصري بهذه الشيبة سوف أوْقر ويكون مكاني في وسط المجالس
كان وما زال أبناء قبيلة شمر من أكثر القبائل تميزاً بتمسكهم بعادات وتقاليد آبائهم والفخر بتراث القبيلة ، بل إن أبنائها الأكثر إحتراما وتقديرا بين القبائل الأخري ولن أطيل عليكم لأن حق شمر في هذه الحياة لاتستوعبه كتب ولا مواقع النت ولا حتي النحت علي الحجر، ويكفي أبناؤها فخرا أنها القبيلة الوحيدة من بين قبائل الجزيرة العربية والتي كانت لقرابة القرن دولة ذات سيادة في العصر الحديث .
في نهاية الثمانينات من القرن الماضي في المنطقة الشرقية وبالتحديد في مدينة البيضة الكبيرة تمت دعوتنا والتلزيم والإلحاح علينا من أحد الجيران القريب من بيوت الجماعة في حي المطار علي وجبة غداء ، وكان صاحب الدعوة من أحد أبناء قبائل الجنوب المعروفة في الملكة السعودية طبعا الحضور أغلبهم كانوا من جماعة المعزب وعندما قوِمْنا من المجلس الي المقلط لتناول الغداء وإذ بالصبية يسابقون آبائهم والآباء يسابقون شيبانهم والشيبان لم ينكروا عليهم والمعزب مثل الأطرش بالزفة عادي عنده وحنا ضعنا بالطوشة والله لايوريك بالغصب لقينا مكان نجلس فية علي الصحن من زحمة ( الورعان ) لان كل أب حاط ولده بحضنة ولقمه بحلقه والثانية بحلق ولده يعني كانت مأدبة غداء خارج نطاق العادات والتقاليد اللي تعودنا عليها ، ماصدقنا إننا خلصنا وعدنا أدراجنا الي جماعتنا وناسنا ونحن منتقدين ومستنكرين بل ونشجب الطريقة الغريبة من ذلك المعزب وجماعته .
ومع نهاية العقد الأول من بداية القرن الحادي والعشرين وفي بعض مجالس أبناء القبيلة وليس الكل بل البعض ، وفي مناسبات عديدة ، لقد رأيت بعض الشباب من أبنائنـا قد تفشي بهم مرض والعياذ بالله وهو دخيل علي قبيلتنا كنا بالأمس القريب نستنكره وننبذه والذي يعتبر خطوط حمراء لدي الأغلبية منا ومازال وهو المساس بمكانة كبار السن وعدم توقير الرجال الذين غزا الشيب لحائهم ممن تعدت أعمارهم الأربعين ومن هم أكبر منهم سناً أو الأجنبي الزائر الذي يفترض أن يستقبل بالحفاوة والتقدير ، ويتجسد هذا التعدي بأنه إذا دخل عليهم أحد من سالفي الذكر فتجد بعضهم لايتزحزح من ( المركا ) وكأن النزوح والتنازل عن ( المركا ) لمن يكبره سناً أو للأجنبي الزائر ينتقص من رجولته بل أن البعض يعتقد أن الجلوس علي ( المركا ) هو من حقوقه الشرعية بغض النظر عمن حوله سواء كانوا كبار سن أو كبار مقام أو أي كانت الأسباب بل ذهب فكرالبعض من هؤلاء الشباب أن جلوسه علي ( المركا ) لها مفعول الفياغرا يزيد من ذكوريته في ظل وجود من يكبره سناً يجلس بطرف المجلس .
رأيت بعيني لا أحد قال لي في أحد المجالس ، يدخل رجال إختلط الشيب بالسواد، بل أن بعضهم لحيته بيضاء ، رجال فيهم خير لهم صولاتهم وجولاتهم في المرجلة وعلوم الرجال ومنفعتهم للرجال سواءاً مع ربعهم أو مع الأجناب ولهم وضعهم الخـاص بالعربــي يرفعون الراس ويفتخــر بهم بعـد أن يسلمون يلتفتـون يـدورون ( مركا ) يجلسون عليه لايجدون فيجلسون بطرف المجلس بدون ( مراكي ) ، ليس لقلة في (المراكي ) ولكن لأن أبو الشباب ( مزندخ ) علي ( المركي ) لم يتخطي العشرين من العمر لاعارف ولامعروف ، مايمديه يفعل أو ينفع أحد بحياته القصيرة ولاحتي حياته المقبلة اللي بعلم الغيب لياصار هذي طلعته فالمكتوب باين من عنوانه ، المصيبة أو خلوني أسميها الطامة الكبري أن أبوه يري هذا المشهد وساكت ولا حياة لمن تنادي يعني الأب يحتاج الي تربية قبل الولد ، كذلك المعزب يجب عليه أن يُجلس الرجال في أماكنها يزعل اللي يزعل ويرضي اللي يرضي مايرد علي أحد ، يجب علي المعزب أن يكون حدْ في مثل هذه المسائل .
في زمان ليس ببعيد كان ( المركا ) يُرفع ولايوضع إلا للرجال المتميزين الذين فيهم خير ولا يجلس في وسط المجلس إلا اللي عليهم مُعتمد وعلي سبيل المثال وليس الحصر كالفارس والشجاع والكريم والشيخ وأهل العلم واللي نافعٍ ربعة وليس من هب ودب .
طبعا ( للمركي ) جلسة خاصة معروفة وثابتة وليس كما هو حاصل الآن البعض ينبطح علي جنبه وهو علي ( المركي ) مقفاه بصوب وراسه بصوب.
الحسن البصري غني عن التعريف في يومٍ من أيامه لمح أحد من يجالسهم شيبةً في لحيتة فأخبر الحسن البصري بوجود الشيبة في لحيته وأنه بداية الطريق الي الكهولة والعجز والحاجة الي الغير ، ففرح الحسن البصري لوجود الشيبة في لحيته وبدا ذلك واضحاً عليه فسأله من أخبره بأمر الشيبه بأنه لم يتكدر ولم يضجر من الخبر بل بدا علية السعادة والفرح والسرور فقال الحسن البصري بهذه الشيبة سوف أوْقر ويكون مكاني في وسط المجالس
مشكور أيو عمر علي الإطراء
وابشر بالمزيد
الإنسان السوي يستغل التكنولوجيا في المحافظة علي عاداته وتقاليده والأمثلة كثيرة .
الله يسلك من كل شر
شبل العجي ....أنت الرائع