• ×
الإثنين 6 ربيع الأول 1446

( ضجيج المآذن )

بواسطة خالد السمحان 05-06-1439 11:10 صباحاً 2.2K زيارات

( ضجيج المآذن )

الرعب بمفهومه العلمي هو الخوف والفزع سواء من الأشخاص بمختلف اعتباراتهم قد يكونوا الأكبر سناً أو الرؤساء في العمل أو الخوف من المستقبل وهذا أشدها خطراً على الحالة النفسية للإنسان ، ولكن ماذا عن العيش على وابل من القنابل تتساقط كالمطر وبين أكوام من الحرائق وجثث القتلى وصرخات الجرحى ونداءات الأطفال واستغاثات الأمهات والعاجزين ، لهيب الحرب هذه ببراميلها المتفجرة تجاوز معها كل هؤلاء حدود الرعب والخوف والفزع عاشوا مراحل متقدمة وصلوا حدود اللاشعور واللامبالاة بأشد أنواع الخوف "من المستقبل" أي هذه الصور وصورة أخرى نعيشها بين شوارع تعج بصوت الحق يسكن كل شيء لينصت الجميع ونردد بكل هدوء مع "ضجيج المآذن" .

طمأنينة تملأ أكثر الأماكن أماناً وأفضلها ملاذاً لكل قاصد للعيش بسلام هذا "الضجيج" الذي يجمع الناس ولا يفرقهم الذي يناديهم ليكونوا بين يدي خالقهم هو أحد أهم عوامل الأمن الذي نعيشه ولله الحمد والمنه ، يكفي أن كل شيء يتوقف عند سماعه مجيبين للداعي ولنتذكر أن كلما تمسكنا بما وصينا به من الله ورسوله كلما كنا أقوى أمناً وسلاماً ، وهذا ديدن قادة هذه البلاد المباركة لا يرضون جدالاً ولا نقاشاً ولا رأي يخالف عقيدتنا ويشق صف وحدتنا .

أخيراً أختم بأحد أقوال المؤسس يرحمه الله : "إن فخرنا وعزنا بالإسلام ، والله لا يهمني لا مال قارون ولا غيره ، وكل همي هو موجه لإعلاء كلمة الدين وإعزاز المسلمين"

خالد السمحان
أكثر